أعلى درجة في الجنة

محتويات

• ١ الجنة
  • ١.١ أهل الجنة ومنازلهم
  • ١.٢ أعلى درجة في الجنة
  • ١.٣ أعلى منزلة في الجنة
  • ١.٤ أدنى درجات الجنة
  • ١.٥ وصف الجنة وأهلها

الجنة

الحديث عن الجنة ونعيمها لا يسأم منه المرء حتى لو كُرّر مراراً، فالجنة هي الغاية المنشودة والهدف المُبتغى، وعند الحديث عنها تهفو النفوس تسعد وترتاح، كل هذا يحصل بمجرد سماع أوصاف الجنة ونعيمها، فكيف لو رُئيت حقيقةً وعيشت تلك اللحظات الجميلة. لكن الجنة لا تُنال بسهولةٍ ولا بالتمنّي، فما عند الله لا يُنال بمعصية الله، إنما بطاعته وفعل أوامره واجتناب نواهيه، قال تعالى: (وَمَن يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا) [النساء: 69].

أهل الجنة ومنازلهم

أكثر أهل الجنة من أمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي خير أمةٍ أُخرجت للناس، فقد أخبر الله عز وجل نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم أن نصف أهل الجنة من أمته، ثم من كرمه تعالى جعلهم ثلثي أهلها.

يدخل الناس الجنة برحمة الله تعالى، ثم يتقاسمون منازلها، ويتفاضلون في درجاتهم كلٌ حسب عمله، هناك سبعون ألفاً يدخلون الجنة بلا حساب، وجوههم كالقمر ليلة تمامه، لأنهم اتصفوا بأوصافٍ في الدنيا جعلتهم بفضل الله يستحقون هذه الكرامة والنجاة من الحساب والعذاب، فقد كانوا لا يكتوُون ولا يَستَرقُون، ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون.

أعلى درجة في الجنة

ورد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إنَّ في الجنةِ مئةُ درجةٍ، ما بينَ كلِّ درجتَينِ كما بينَ السماءِ والأرضِ، والفردوسُ أعلاها درجةً، ومنها تفجرُ أنهارُ الجنةِ الأربعةِ، ومِن فوقِها يكونُ العرشُ، فإذا سألتمُ اللهَ فاسألوهُ الفِردَوسَ) [صحيح]. وقال أيضاً: (إنَّ في الجنَّةِ مائةَ درجةٍ، أعدَّها اللهُ للمجاهدين في سبيلِ اللهِ، ما بين الدَّرجتَيْن كما بين السَّماءِ والأرضِ، فإذا سألتم اللهَ فاسألوه الفردوسَ، فإنَّه أوسَطُ الجنَّةِ، وأعلَى الجنَّةِ) [صحيح البخاري].

أعلى منزلة في الجنة

الوسيلة أعلى منزلةٍ في الجنة، وهي الأقرب إلى الله عز وجل، وهذه المنزلة العظيمة لا تنبغي إلا لعبدٍ واحدٍ، ومن أحقّ بها غير حبيب الله عز وجل ومصطفاه محمد صلى الله عليه وسلم، فعَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْرِو بْنِ العَاصِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (إِذَا سَمِعْتُمُ المُؤَذِّنَ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ، ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ، فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْراً، ثُمَّ سَلُوا اللهَ لِي الوَسِيلَةَ، فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الجَنَّةِ لا تَنْبَغِي إِلا لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ الله، وَأرْجُو أنْ أكُونَ أنَا هُوَ، فَمَنْ سَألَ لِي الوَسِيلَةَ حَلَّتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ) [صحيح مسلم].

أدنى درجات الجنة

أدنى أهل الجنة منزلةً لهم مثل الدنيا عشر مرات، فإذا كانت دنيانا التي نعيشها خلقها الله تعالى بهذه العَظَمة فكيف بعشرة أمثالها!، بل كيف بأعلى درجات الجنة ونعيمها.

وصف الجنة وأهلها

صفة الجنة ونعيم أهلها ما لا عينٌ رأت ولا أذنٌ سمعت. وما سنذكره هنا غيضٌ من فيضٍ وأعظم نعيمها على الإطلاق رضوان الله تعالى والنظر لوجهه الكريم.

• عرضها السموات والأرض.
• تربتها المسك.
• حصباؤها اللؤلؤ والياقوت.
• أهلها لا يموتون ولا يفنى شبابهم، ولا تبلى ثيابهم، ولا يبأسون.
• ملاطها المسك الأذفر.
• فرشها من الحرير الفاخر وبطائنها من إستبرق.
• ثمارها دانية.
• زوجاتهم الحور العين.
• أساورهم من الذهب والفضة.
• ثيابهم من السندس والإستبرق.
• أبوابها ثمانية، لكل باب منها اسمه الخاص؛ كباب الريان.
• استقبال الملائكة للمؤمنين بالتهنئة والبشر والسرور.
• أنهارها من العسل واللبن والخمر والماء الزلال.